في بداية عام 2008 أصدرت الدائرة الاتحادية ألمانية قرارا استنادا إليه اعترفت بحق اللجوء للأقليات الدينية العراقية (المسيحية، اليزيدية والصابئة)، وعلى هذا الأساس قامت الدوائر الاتحادية في ألمانيا بإعطاء حق اللجوء لكل الهاربين من العراق من أبناء هذه الأقليات دون استثناء.
إلا أن الدائرة الاتحادية ألمانية أوقفت الاعتراف بحق اللجوء للأبناء الديانة اليزيدية فقط في 13.08.2009 .
و بذلك سوف يحرم الكثير من أبناء هذه الديانة من حق اللجوء من الذين هربوا من جحيم الإرهاب في العراق. كان حق اللجوء هذا هو المتنفس الوحيد للأبناء هذه الديانة والملاذ الأمن للعيش بسلام وأمان ولكن الظاهر بان هذا الشيء لم يرق لبعض المفلسين من أبناء جلدتنا الذين من اجل مصالح الشخصية الضيقة ومن اجل أن يرضى عنهم أسيادهم عملوا بكل جهودهم من اجل إيقاف حق اللجوء هذا.
فكلما ذهب مسئول ألماني إلى كردستان العراق كان هؤلاء المفسدون والمفلسون يرافقون هذا المسؤول إلى لالش أو إلى بيت الأمير ويحاولون بأساليبهم الخبيثة أن يقنعوا هذا المسئول أو ذاك بان وضع أبناء هذه الديانة بخير وهم يعيشون في عصرهم الذهبي وعلى السلطات ألمانية أن توقف حق اللجوء. هذه الزيارات لبعض المسئولين ألمان إلى معبد لالش والى بيت الأمير كانت السبب الرئيسي لوقف حق اللجوء. كان الأجدى بهؤلاء أن يرافقوا المسئولون الالمان إلى سنجار والى القرى اليزيدية الأخرى لكي يطلعوا على واقع حال أبناء هذه الديانة ومعاناتهم والظلم والإرهاب الذي يتعرضون له وبشكل يكاد يكون يومي.
أقول لهؤلاء المهرجين بان لعنة التأريخ ولعنة البؤساء من أبناء هذه الديانة سوف تلاحقهم إلى يوم الدين، فبدلا من أن يدافعوا عن أبناء ديانتهم ويرفعوا الظلم عنهم يغلقون عليهم أبواب الخير، فأين هم من المثقفين ورجال دين المسيحية والصابئة الذين يعملون ليل نهار من اجل الحفاظ على حقوق أبناء ديانتهم وحمايتهم والمطالبة في كل مناسبة بإعطاء حق اللجوء لأبناء ديانتهم.
عندما أطالب بالدفاع عن حق اللجوء، هذا لا يعني بالضرورة باني مع فكرة الهجرة بل بالعكس تماما، ولكن حق اللجوء الإنساني حق مشروع لكل من يعاني من ظلم واضطهاد سياسي أو ديني واليزيدية وأبناء الأقليات الدينية الأخرى في العراق تتعرض إلى الظلم والاضطهاد اليومي ناهيك عن الإرهاب الذي طال رقاب المئات من أبناء هذه الديانات.
لذلك كله ادعوا كل المراكز والجمعيات اليزيدية في ألمانيا إلى العمل سوية من اجل مساواة اليزيدية بالمسيحية والصابئة المندائية