لقد حمل اجدادنا العظام ارثا من التراث الايزيدي من قصص وحكايات قرون عديدة يتناقلها من جيل الى جيل منها ما كانت واقعية تمس حياة من عاصرهم او الذين سبقوهم ومنها ماكانت خيالية حسب تصنيف القصة وكانت مجالس اجدادنا لاتخلو من سرد القصص والحكايات التي فيها كل معاني البطولة والرجولة ، الصداقة ،الحكمة ،الصبر،الغربة ،الحب ،الغدر والخيانة والحروب ومعاناة ومأساة حملات الابادة الجماعية بحق الايزيدين الخ. بعض قصص الشعوب الاخرى انتقلت ايضا الى اجدادنا رغم الاضطهاد والعزلة في قرى بعيدة واحدى تلك القصص قصة عشق مجنون ليلى الشهيرة وهي عربية الاصل وتسمى عندنا ليل او مجروم ومازال الكثيرين يستدلون بها بعض النجوم في السماء وفيها معاناة كثيرة كما لقصة مم وزين الايزيدية .بعد ان وجد الكهرباء والتلفزيون والانترنت قل اهتمام الجيل الحاضر بهذا الارث من القصص الايزيدية وهي بذلك مرشحة للانقراض والاختفاء ومن اجل انقاذ هذا الارث الغني علينا ان ندون كل قصص اباءنا واجدادنا العظام وجمعها في كتاب واحد او عدة كتب لكي تكون ارثا لاجيالنا الحالية والمستقبلية قبل ان يفوت الاوان وهذا واجب على كل الكتاب والمثقفين الايزيدين الحريصين على تراث اجدادهم وسبق ان استطاع ابناء الديانة الايزيدية من انقاذ النصوص الدينية وتدوينها . ان عملية جمع وتدوين قصص الاجداد يحتاج الى وقت وجهد كبير ولكنه سيكون انجازا عظيما وسينقذ ارثا من التراث الايزيدي العريق من الضياع ،بامكان تسجيل القصص صوتيا من القاص اولا وثم كتابتها باللغة الكردية وترجمتها الى العربية وفيما بعد الى لغات عديدة .ان من واجب المراكز الايزيدية التعاون فيما بينها لانقاذ هذا الارث ،سيكون هذا العمل القيم لو رائ النور اهداء الى ارواح اجدادنا العظماء وجزءا من الوفاء لهم بالحفاظ على كل ما قدموه لنا من ارث