من اجل الوقوف على أوضاع المناطق المستقطعة ومعرفة الحقائق التي تجري فيها وخاصة بعد حصول خروقات في الجدار الأمني لهذه المناطق التي تسكنها الغالبية الكوردية في محافظة نينوى من قبل بعض المجاميع الإرهابية ولأجل الاطلاع عن كثب حول مايجري فيها ,زار وفد أمريكي رفيع المستوى متمثلا القنصلان الأمريكيان في محافظتي الموصل وكركوك والمساعد الأول للسفارة الأمريكية في بغداد
ومساعد قوات التحالف في المنطقة الشمالية مدينة شنكَال حيث استقبلهم دخيل حسون قائم مقام قضاء شنكَال ,هذا وفي اجتماع موسع تناول الجانبان مجمل الأوضاع في المنطقة بما فيها مسألة المقاطعة مع قائمة الحدباء علما إن التوترات بين الجانبين قد بدأت بعد استحواذ قائمة الحدباء التي تشغل 19 مقعدا من أصل 37 في مجلس محافظة نينوى على المناصب الإدارية المهمة في المحافظة الأمر الذي دعا قائمة نينوى المتآخية ولها 12 مقعدا إلى مقاطعة المجلس منذ نيسان ابريل 2009، كما قاطعت 16 وحدة إدارية ضمن المحافظة والتي هي ذات الأغلبية الكوردية الحكومة المحلية في نينوى احتجاجا على تهميش ممثليها الاكراد في مجلس المحافظة وحول حل هذه المسائل أكد قائم مقام شنكَال بأننا نرغب حل هذه المسألة بشكل ديمقراطي وعلى أساس المساواة في إدارة المحافظة وبقاء قوات حرس الإقليم في هذه المناطق موكدا بأنهم يكثفون جهودهم لمنع حصول خروقات أمنية مع استمرار نشاط المجموعات المسلحة في المحافظة، مشيرا إلى بدء الخطوات الأولى لتنفيذ المقترح الأمريكي الخاص بنشر قوات مشتركة بين حكومة الإقليم والحكومة العراقية والقوات الأمريكية في المناطق المتنازع عليها ومنها شنكَال (120 كلم شمال غرب الموصل) والتي ستوفر جو من الأمن والاستقرار في هذه المناطق كما أكد بان الأجهزة الأمنية في القضاء تواصل اتخاذ إجراءات أمنية مشددة عبر زيادة تدابير الحماية والتفتيش وتتبع نشاط الإرهابيين لمنع وقوع هجمات في المنطقة التي تتعرض لتهديدات كبيرة بسبب قربها من الحدود السورية ومن مناطق انتشار عدد من المجموعات المسلحة غربي نينوى”، لافتا إلى نجاحهم في “اعتقال شبكة كبيرة للجماعات المسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات ومن جانب أخر تناول الجانبان مسألة المادة 140 من الدستور العراقي الدائم حيث أكد حسون بان تطبيق هذه المادة الدستورية هي مفتاح لحل جميع المشاكل التي حصلت وتحصل في هذه المناطق مشيرا بان هذه المادة هي مادة دستورية وتمثل حرية الاختيار لأهل هذه المناطق والتي تطالب الإدارة في شنكَال بانضمام مناطقها إلى إقليم كوردستان لكون هذه المناطق هي مناطق كوردية وان سياسة التعريب والتغير الديموغرافي أدت إلى تعريب المنطقة كمحاولة من الحكومة البائدة لإلغاء ذات وجذور كوردية المنطقة وأكد انه كإدارة لهذه المناطق والتي تم اختياره من قبل هولاء إلى المطالبة بما يرغبه مواطني هذه المنطقة هذا وقد أكد الوفد الزائر تفهمه لهذه المشاكل والتي وعدت بدورها بأنها ستعمل على بذل المزيد من الجهود لحل مشاكل هذه المناطق