تعقيباً على ما تفضل به ألبير العزيز خدر دبلوش, ورداً على سالم البصري في مقاله الغير موفق في موقع صوت كردستان, والتي احتوت في طياته الكثير من الظلم والحقد وقذف السموم وإثارة الكراهية بين عباد الله .
أما مسألة الختان, فأنها من العادات القديمة مارست منذ عهد سيد الأنبياء إبراهيم الخليل , وقد مارسها الكثير من الشعوب لحد اليوم ,وما تفضل به السيد سالم البصري من اتهامات باطلة , بأن الأيزيدية يقدمون قرباناً لإله الشر بختان أطفالهم عاري من الصحة !!!.
ولكن هنا أتوجه بسؤال إلى السيد سالم البصري { هل ختن الطفل اكبر جرماً من تجنيد إنسان لقتل أخيه الإنسان وبطريقة بشعة وبإعداد كبيرة }؟.
السيد سالم البصري وكل الذين يتهموننا بالكفر والشرك نقول :
أن العقيدة الأيزيدية عقيدة دينية قديمة بقدم الإنسان, وتطورت عبر مراحل عدده ,بالتأمل والتفكير بهذا الكون العظيم, وما يحتويه من إسرار لا يعلمها إلا الخالق الجليل , دون نبي أو رسول, ودون حملات تبشيرية, وباستخدام العنف لإجبار الآخرين بالدخول في عقائدهم والإيمان بأنبيائهم , كما يدٌعي الآخرون من الأديان الحديثة !.
العقيدة الأيزيدية عقيدة دينية غير تبشيرية, تؤمن بوحدانية الخالق ,وتؤمن بوجود الملائكة السبع ويوم القيامة ,ويعتبرون كل شيء من انجاز الخالق مقدس , ولا تؤمن بوجود اله الشر مثل الآخرين , وإنما اله واحد احد لا ينافسه احد في الكون, وهذا جلي في النصوص الدينية الأيزيدية .
ظهر أولياء صالحون بين أبناء الأيزيدية عبر تاريخهم الديني لنشر تعاليم الخالق بين عباده, والعقيدة الأيزيدية تؤمن بان الملاك الذي يعطي السر إي الوحي { هو طاووس الملائكة } لأبناء الأيزيدية الصالحون بأمر من الخالق .وهو احد الملائكة السبع الذين خلقهم الخالق من نوره – بل هو رئيسهم فهو ليس باله الشر, وهذا يظهر بشكل لا يقبل الشك في مطلع قول طاووس الملائكة حين يخاطب ربه صاحب العرش العظيم .
ياره بى هه ر تو خوداى
هه رتو لايقى مه دح و سه ناى
تو مه لكى عه رشى عه زيمى
{يارب أنت الإله ,يارب لك المدح والثناء, انك ملك العرش العظيم}.
إذن كيف تصفونه باله الشر ؟!
وكيف لمخلوق من نور الخالق أن يكون بالضد من إرادة الخالق ؟!
أنها قصة مفبركة من قبل الآخرين لإلحاق الأذى بأبناء الأيزيدية ,طاووس الملائكة هو من نور الخالق وكرم الخالق.
إذن هذا هو طاووس الملائكة وفق ميثولوجيا الديانة الأيزيدية , وليس كما يفسره الآخرين وفق اجتهاداتهم ومصالح معتقداتهم الدينية .
والعقيدة الأيزيدية ظلمت كما ظلم أبنائها عبر التاريخ وتعرضت إلى الكثير--- الكثير من التشويه والتهم الباطلة تارة لكسبهم بالقوة إلى عقائدهم الدينية الجديدة ,أو طمعاً في مناطقهم ومالهم ,يتهمون تلك التهم الباطلة ويحكمون عليهم بالكفر والإلحاد في الوقت الذي عرفوا الخالق قبل غيرهم, وهذه حقائق يثبتها النصوص الدينية الأيزيدية , وأول من اتهم الأيزيدية بهذه التهم الباطلة هو زرادشت حين حاول إقناع الأيزيدية بالدخول إلى عقيدته وغزى مناطقهم واتهم الايزيدية بعبدت اله الشر إي عبدت العفريت !. في حين العقيدة الأيزيدية لا تؤمن أصلا بوجود اله الشر !.
إي اله يمتلك من القوة والجبروت بحيث يساوي قدرة الخالق ويعاكسه بالاتجاه ,وفق النظرية العلمية والتي تقول { لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه }؟!.
إي اله يستطيع تدمير كل ما بناه الخالق في هذا الكون المليء بالإسرار ؟!.
هذا لا يعقل حتى من الناحية المنطقية, كيف لخالق أن يخلق مخلوق يكون عدو له ولعباده الطاهرين ؟!.
لا وألف لا --- أيها الأخوات والإخوة من بقية الأديان, الأيزيدية دين تؤمن بوحدانية الخالق وملائكته الذين خلقهم الباري عز وجل من نور , ونحن نقدس كل ما خلقه الخالق ومنهم الملائكة السبع , ولا نؤمن إلا بالله الأحد الواحد , وان طاووس الملائكة ليس أله الشر كما يفسره بعض الحاقدين , كما يتهمنا الآخرين بهذه التهمة الباطلة ,لأننا لا نؤمن أصلا بوجود اله الشر.
إذن كيف نؤمن بمخلوق يعاكس خالقه !
نقولها وبملء الأفواه عفا الله أيها الذين تؤمنون بالشرك عندما تقولون بأنه هناك قوتان تحكمان الكون { قوة الخير وقوة الشر } وعندما تشترطون على المؤمن أن يكون مؤمناً بالله وأنبيائكم !. وهذا غير صحيح إي بمعنى الذي يؤمن بالله دون الأنبياء فهو غير مؤمن بالله حسب معتقداتكم؟ !.
وهذه ليست موجود لدي أبناء العقيدة الأيزيدية, وان قصة سيدنا آدم وخروجه من الجنة ليس لطاووس الملائكة علاقة فيها وان وجدت , ونقول كيف يستطيع قوة عمل شيء خارج إرادة الله , واعتقد انتم الذين تتهموننا بهذه التهم انتم أنفسكم ترفضونها حين تقولون{ كن فيكن ,ولا يصيبكم إلا من عنده الله--}.
أن الأيزيدية ليس لها علاقة بهذه التسميات وبريئة براءة الذئب من دم يوسف .
ونقول للسيد سالم البصري لقد جاء في القران الكريم وفي أكثر من إيه ومكان { كن فليكن }
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [البقرة : 117]
{قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران : 47]
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران : 59]
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 73]
{إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [النحل : 40]
{مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [مريم : 35]
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس : 82]
{هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [غافر : 68]
إلا تكفي هذه الآيات من القرآن الكريم لتثبت صحة قولنا وصحة عقيدتنا عندما نقول ونؤمن بالله احد واحد أي ليس هناك { قوتان} ,لا يستطيع احد إن ينافسه وان تلك التهمة الباطلة وقصة خروج ادم من الجنة ليس لطاووس الملائكة علاقة فيها ,وان كانت صحيحة حسب عقائدكم الدينية ,ونحن نكن كل الاحترام لكل الأديان , ونطلب الخير لكل البشرية , وهذا حسب النصوص الدينية الايزيدية, حيث عندما يدعوا الايزيدي ربه يخاطبه ويطلب الخير للجميع , وطلب الخير لكل مخلوقاته دون استثناء – بل أكثر من ذلك يقول الايزيدي في صلاته يأرب ارحم وارزق واحمي 72 مللت { قوم } 80000 خلياقت { مخلوق } ومن ثم عبادك من أبناء الايزيدية أبو خالد / ألمانيا