ليس بمكان لي
فعنوان منزلي هو المجهول
ورقم داري هو اللامنتظر
ليس بمجد لي
فأنا اعاني منذ الاف السنين
لم انتصر يوم على احد
دائماً ترحال ..دائماً هزيمة ..دائماً اهرب
مثل الغجر
الم تنفجر بنا مئات الفتاوي
وما حصل لكرعزير كان مجرد .شرر
تاريخنا يوحي بأن الموت حليفنا
وان في دمنا نار.. وان لا حل لقضيتنا الا ارصفة السفر
مئات السنين وانا انفض غباري
واهرب من ذكرياتي .اهرب من هذا الضجر
اهرب من خوفي من بيتي الصغير
اكره النجوم في هذا السماء .. واحقد على القمر
اكره هذه الارض .. ارض الفتاوي .ارض الانفجارات
اكره فيها الماء والسماء والقمر
اكره من يعتبرني كافرا
ويقتلني وكأني حيوان لا بشر
اكره من حرق قصائد العشاق في كرعزير
بيد مثل الزجاج ..وقلباً كالحجر ..
( 2 )
مسالمون..مواطنون
نصفق لكل من يأتي ..نؤيد الحكومات
ونحن من دون وطن
نحن كالبغايا ..كالراقصات
ابائنا .. شيوخنا .. مثقفينا
يبيعوننا من حاكم الى حاكم .. وبأي ثمن
كالجواري من حجرة الى حجرة
من وثن الى وثن
والسؤال الذي يطول علينا جوابه
هل؟ خلقنا لنكون خدماً
لنكون عبيداً للعبيد
ونصبح الكفرة بالانسانية والزمن
نبحث عن قوميتنا فلم نجدها
واصولنا التي ضاعت وهي تهرب
من الفتاوي واللحايا .. العفن
نبحث عن كرعزير وشهدائها
نبحث عن اشلاء الاطفال
نحن راضون بالموت .. شريطة ان يعطوننا .. كفن
اصل البشرية والحضارة
لا ارض لنا .. لا حقوق .. لا سكن
ونحن مازلنا ندافع ونضحي و نقتل
من اجل كذبة كبيرة اسمها .. الوطن
( 3 )
يقولون ان ديني رجيم
وان طقوسي متوحشة
واني لا اعبد الله .. واعمالي رجيمة
ويقولون اني اخالف الاعراف والكتب السماوية
ويقولون انهم فجروا رأس كرعزير
لانه خالف الاخلاق والمناقب الكريمة
يقولون ايضاً .. اني عميل وكافر
وكأني سبب افلاسهم الوطني وسبب الانكسار والهزيمة
ولكني لست كذلك
انا اؤمن بواحدانية الله
وابقى سنداً لبلدي .. وابعد عنه العواصف اللئيمة
ولكني لا ابني .. مزاراً ..او جامعاً .. اوكنيسة
يعلم الناس على القتل والتفجير .. والافكار النميمة
انا لا افجر بيت احد
ولا افتي بقتل احد
فلكم دينكم ولي ديني .. لهذا
وجودي على الارض يعتبرونها
جريمة ..
احمد شنكالي
صيف 2008